الحكام من رئيس الدولة فما دونه حتي رئيس الحي لا يعمل علي هواه ، بل الأصل أن الشعب المصري هو من يحكم نفسة بمعرفه بمصالح مصر وكيف ينمي اقتصادها ليرشد اختاره لحكامه ، ثم يقوم علمائه بكافة المجالات بوضع الأسس والأركان والخطط المتوسطة والبعيد ليكون هناك مطبخ لصنع القرارات ، و تحريك الدولة يتم من خلال اتخاذ القرار من بين بدائله ، ولو اتيت برجل لديه معلومات عامة بكل مجال سيجد امامه الخطط و البدائل لاتخاذ القرارات التي تريدها المصلحة ، وهو يقارن بين البدائل ليأخذ القرار تبعا لتغير الظروف المحيطة وهنا تكون مسؤلية الرئيس لتكون الدولة دولة مؤسسات حقيقة تتغير القيادات والأحزاب وتظل السياسة المصرية متجه نحو الأهداف المحددة سلفا علي المدي المتوسط والبعيد وتعدل طبقا لتغير الظروف المحيطة محليا واقليميا ودوليا ، هنا تدار الدولة ويصبح تغيير الرئيس كل اربع سنوات او ثمانية امرا مقبولا ولا يعني ان نعيش اقتصاد المصطبة أو الخيمة وتتغير المدارس الإقتصادية بتغير امزجة الحكام ولا تتأرجح قرارات الرئيس والمسؤلين ، وهنا تكون المحاسبة بالأهداف والنتائج وليعرف الكل مجالس تشريعية ورقابية حجم الإنجاز وحجم التقصير ، ومصر من قديم الأزل لليوم لم تسير علي مخطط لإقامة دولة قوية علمية وإقتصادها منافس ويلبي احتياجات الدولة والشعب .
أما أن تحد فصيل يفرض دستورا ويحشد له ، أو تجد مستشارا للرئيس له رأيا بعودة اليهود من اسرائل وتعويضهم !
او تجد سلفيا يسعي للثيوقراطية الدينية ويظهر علي العامة زواج الصغيرة وهو رأيا فقهيا مردود علي من اصدره ولو كان اكابر علمائنا رضي الله عنهم ، لأنه لا يوجد نصا صحيحا بالكاتب والسنة يؤيد رأيهم وقوله بزواج الصغيرة من المهد فتنة لبعد العامة والذبذبة افكارهم عن الدين، وهذا يبلبل افكار العامة من المسلمين فضلا عن غيرهم . متعلمون يثيرون الفتن الدينية للوصول للسلطة .
وسياسيون يقترحون أفكارا فاشلة تدمر البلد ، واقتصاديون متخبطون تاريكين علما الأقتصاد الأكاديمي والتطبيقي خارج ملعب الاقتصاد ولم يشاركوا بوضع الخطط المتوسطة والبعديد ويشرفوا علي تطبيقها ، بل يخطط ويشرف عليها تجار الشنطة .
ليست هذه دولة عصرية متقدمة بل رجل يدير عشيرته ، أو فرعون يحكم شعبا مستخف العقول .
فائق هيكل
6 /1 / 2013 م




