ضابط مخابرات روسي يكشف علاقة "داعش" بـ CIA
كشف ضابط المخابرات الروسي الخبير بشؤون الشرق الاوسط فياتشلاف ماتوزوف عن علاقة متزعم جماعة "داعش" الارهابية المدعو ابو بكر البغدادي بجهاز المخابرات الاميركي (سي اي ايه).
وافاد موقع "سوريا الان" امس السبت، ان ماتوزوف قال: "إن عناصر مخابراتنا الروسية حصلت على وثائق تثبت أن ابا بكر البغدادي تلقى تدريباته على يد CIA وأننا سوف نقوم بنشر تلك الوثائق في الوقت المناسب".
وأضاف: "لان الارهابي وعضو القاعدة عبدالحكيم بلحاج هو أيضا مر بنفس المراحل التدريبية، حيث تم اعتقاله من قبل القوات الاميركية لمدة طويلة تلقى خلالها التدريبات اللازمة ثم تم تسليمه الى معمر القذافي الذي عفا عنه، وانتهى به الحال بعد سقوط القذافي الى قيادة المجاميع التكفيرية في مواجهة نظام بشار الاسد في سوريا".
وأكد ماتوزوف على تشابه سيرة أبي بكر البغدادي وبلحاج واعتبر علاقتمها بجهاز الـ CIA أمر بديهي لا شك فيه، معتبرا ان "علاقة البغدادي بجهاز الـ CIA تعتبر أهم عامل في تعلل الولايات المتحدة الاميركية في تسليم العراق طائرات "اف 16".
| 
http://www.non14.net/filestorage/con...3349_140_1.jpg أثار فيديو التقط في ترامواي في تركيا جدلا في الانترنت، يظهر فيه عنصرين من تنظيم داعش الارهابي، يتجولون بحرية في تركيا وسط عربة ترامواي، فيما كانا منهمكين بمطالعة هاتفيهما الجوالين. التقط هذا التسجيل أحد ركاب الترامواي المزدحم، وهو عراقي ومعه أحد مواطنيه، ورصد في تسجيله تيشيرت يرتديه أحد "العنصرين" وقد طُبعت عليه راية التنظيم المعروف بـ "داعش". هذا وقد علق أحد العراقيين في الترامواي بشأن أحد "عنصريّ داعش"، الظاهرين في الفيديو وفق ناشره، واصفاً اياه بالشيطان. لمشاهدة الفيديو اضغط على الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=-H4N6X21QEo عراقي يرصد بالفيديو عنصريّ داعش في عربة ترامواي في تركيا
(داعش) و(الوهابية) في الإعلام الغربي بعد أحداث سبتمبر، ظهرت موجة كتابات صحافية غربية تشير إلى العلاقة الوثيقة بين السعودية وخاطفي الطائرات التي قصفت مبنى التجارة العالمي ومبنى البنتاغون. انطلاقًا من عدة وقائع، أبرزها أن 15 من 19 متورطًا في أحداث سبتمبر سعوديون. كما أن متبني العملية، أسامة بن لادن، سعودي الجنسية السعودية (أُسقطت عنه سنة 1994م). http://altagreer.com/wp-content/uplo...had-syria1.jpg الأمر الأهم، أن المخابرات السعودية كانت من ضمن المنسقين مع المجاهدين الأفغان إبان الاحتلال السوفييتي؛ مما يجعلها بشكل أو بآخر شاهدًا على ميلاد التنظيمات الجهادية التي نشطت بعد هذه الحقبة. الاتهامات الموجهة إلى السعودية لم تتوقف عند هذا الحد؛ إذ تم اعتبار الثقافة الدينية التي يعتنقها السعوديون محرضًا على التطرف. لكن هذه الأصوات بدأت بالخفوت بعد تفجيرات الرياض 2003م؛ إذ بدت المملكة ضحية “للإرهاب”. اليوم بعد تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، عاد عدد من الصحافيين الغربيين إلى الحديث عن العلاقة بين التنظيمات الجهادية السنية والسعودية، من خلال التأكيد على أن الوهابية هي الجذر الفكري لـ”داعش”. في هذا الإطار، أشار باتريك كوكبرن، في مقالة له نشرت في صحيفة الإندبندنت في 13 جولاي المنصرم، إلى أن السعودية تدعم المتطرفين السنة في سوريا والعراق لمواجهة الميلشيات الشيعية الممولة من قبل إيران. يعزو كوكبرن دعم “داعش” إلى الأيديولوجيا الوهابية التي تتبناها السعودية، والتي يعتبر تمددها في الوسط السني لا يقل خطرًا عن مخاطر “داعش” العسكرية. في ذات السياق، وفي مقالة نشرت في النيويورك تايمز، في 22 أغسطس، بعنوان/ “على السعوديين أن يتوقفوا عن تصدير التطرف”، كتب أيد حسين أن السعودية هي الراعي الرسمي لجميع حركات التطرف السني السلفي في العالم كالقاعدة وداعش وبوكو حرام وغيرها. يميز حسين بين السنة والسلفيين؛ إذ يرى أن أهم الاختلافات بين السلفيين والسنة هو تبشير السلفيون بإسلام نقي يرغمون بقية المسلمين على اعتناقه. كما يرى الكاتب أن التعاليم السلفية المتطرفة ما زالت تطبق في المملكة. ويعتبر أن الإعدامات التي تتم عن طريق قطع الرأس في المملكة مثال على هذا التطرف. كما يذكر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو “الشرطة الدينية” كأحد مظاهر التطرف أيضًا. بالإضافة إلى نشر السلفية بين الطلاب من خلال التعليم العام والجامعات؛ كل هذا يجعل إعلان داعش للخلافة مجرد مظهر من مظاهر التطرف السلفي الممارس في السعودية يوميًا. أشار إيشان ثارور إلى ذات الفكرة (قطع الروؤس) في مقالة بصحيفة الواشنطن بوست نشرت في 11 سبتمبر. يؤكد ثارور، أنه وعلى الرغم من أهمية التعاون السعودي في أي حرب على تنظيم الدولة، إلّا أن السعودية لم تغيّر خطها الأيدولوجي الوهابي المتطرف. وبحسب ثارور، ممارسة السعودية لأحكام الإعدام في جرائم غير قاتلة، بالإضافة إلى استخدام قطع الرؤس لتنفيذ الإعدامات، تعتبر عملًا وحشيًا ولا إنسانيًا، يجعل ما تقوم به “داعش” في العراق مجرد فرع عن الأصل السعودي. في ذات الإطار، يكتب بول فالي في 24 أغسطس بصحيفة الإندبندت مقالة يربط فيها بين السعودية وقطر و”داعش”. باعتبار السعودية استخدمت مواردها لتمويل “الحركات الإرهابية” من خلال محاولة نشر “التعاليم “الوهابية”. هذه الجهود تحاول تغيير ملامح الطيف الرئيس من الإسلام السني في المنطقة، واستبداله بالأيديولوجيا الوهابية العنيفة. بعدها بيومين، يكتب المعلق في موقع السي ان ان ويسلي كلارك مقالة يؤكد فيها أن إعلان “داعش” للخلافة وفرضهم للشريعة مجرد “صدى لتعاليم الوهابية السعودية”. من ناحيته، وفي مقالة مطولة من جزئين نشرت في هافينغتون بوست في 27 أغسطس، كتب أليستر كروك، وهو عميل سابق في المخابرات البريطانية، عن علاقة الوهابية بداعش، حملت عنوانًا لافتًا: “أنت لا تستطيع أن تفهم داعش ما لم تعرف تاريخ الوهابية في السعودية العربية”. يرجع أليستر جذور معاداة الشيعة، والتكفير، ومسألة تطبيق الشريعة، ورفض التوسل بالأولياء، والبحث عن نقاء عقدي، إلى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي استلهمتها من فقه ابن تيمية. وبهذا تكون الوهابية جذر الأيديولوجيا التكفيرية في العالم الإسلامي “السني”، ومنه تستلهم الحركات الجهادية فكرة النقاء العقدي، باعتبار التكفير مفهومًا أساسيًا في الوهابية. التكفير الذي أعطى الوهابيين غطاءً دينيًا لإخضاع منافسيهم تحت سيادتهم، باعتبارهم كفارًا تجب محاربتهم بإعلان الجهاد ضدهم، وبهذا النموذج تم بناء الدولة الحديثة في السعودية. محاربة الكفار وإخضاعهم تحت سلطة الإمام أو الخليفة، هو ما يجعل داعش والوهابية توأمين لا يمكن فصلهما، بحسب أليستر. بهذا المعنى، يمكن رؤية داعش مجرد حركة تصحيحية متطرفة داخل الوهابية المعاصرة، تحاول أن تتمثل العقيدة الصافية والعودة لجذور الدعوة. لذا يرى أن استباحة الوهابيين سنة 1801م لمدينة كربلاء الشيعية المقدسة، وقتل الرجال والنساء والأطفال، لا يختلف -بحسب الكاتب- عما تفعله داعش اليوم. بعض هذه الكتابات أظهرت قدرًا كبيرًا من السطحية، مثل مقارنة الإعدامات التي تنفذها الحكومة السعودية بأحكام قضائية وبشكل محدود وتنفذ بشكل غير معلن، باستراتيجية تنظيم الدولة الذي يستخدم قطع الروؤس كأداة إرهاب لمناوئيه. مسألة الإعدامات وطريقة تنفيذها لا يمكن اعتبارها دليلًا على تشابه “داعش” بالوهابية. في المقابل، فإنّ هناك كتابات -كمقالة أليستر كروك- أظهرت وعيًا متجاوزًا لتاريخ السعودية الحديثة، وعلاقة الوهابية بالتطرف الجهادي السني. لكن هذه الأطروحات تتجاوز عادة عدة معطيات. أبرزها أن ظاهرة العنف السياسي “الإرهاب” ليست ظاهرة ثقافية، بل مرتبطة بشكل رئيس بحياة الناس الاجتماعية والسياسية. وبالتالي، لا يمكن إخراج وضع الدولة الحديثة في العالم العربية من التحليل. مسائل كالعدل السياسي والاقتصادي تحتل أهمية موازية وربما تَفوق التحليل الثقافي الذي يستند إلى ربط العنف بمذهب ديني أو ثقافة أمة. كما إنّ كل هذه التحليلات تجاوزت الاحتلال الأميركي كعامل من عوامل انهيار العراق. 
هل كان معظم الأمريكيين لا يعرفون “الدولة الإسلامية”؟؟! قبل يونيو/ حزيران عام 2014، كان معظم الأمريكيين لا يعرفون “الدولة الإسلامية”. وقد سيطرت الجماعة، والمعروفة أيضاً باسم “داعش”، على الأخبار الدولية، بعد استيلائها على الموصل والعديد من المناطق ذات الأغلبية السنية في العراق وسوريا هذا الصيف. ووصلت سمعة داعش السيئة إلى مستويات قياسية في شهر أغسطس، بعد قطعها رؤوس الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي، وستيفن سوتلوف، وموظف الإغاثة البريطاني ديفيد هاينز. ويوم الجمعة، قطع التنظيم رأس عامل إغاثة بريطاني آخر، وهو آلان هينينج، وهدد بقتل عامل إغاثة أمريكي هو بيتر كاسيج، والذي كان حارساً سابقاً في الجيش الأمريكي. وأثارت هذه الأفعال استجابة كبيرة، وحصلت على اهتمام غير عادي. حيث إنه كان هناك عدد أكبر من الأمريكيين الذين عرفوا بقطع رأس فولي “من معرفتهم بأي حدث إخباري رئيس آخر خلال السنوات الخمس الماضية”، وفقاً لاستطلاع إن بي سي نيوز وصحيفة وول ستريت جورنال مؤخراً. وأظهرت استطلاعات الرأي في سبتمبر أن 60 في المئة من الأمريكيين يؤيدون الآن العمل العسكري في العراق وسوريا، بعد أن كانت هذه النسبة تتراوح بين 36 إلى 39 في المئة في أواخر يونيو/ حزيران. مقتل هؤلاء الأشخاص الأربعة قد تسبب بكل تأكيد بالانزعاج العميق بين الشعب والحكومة على حد سواء في أمريكا. وقد أدى هذا العنف المروع أيضاً إلى افتراضات حول الدوافع خلف قطع الرؤوس، واستراتيجية المجموعة ككل. وكانت هذه الافتراضات ببساطة غير صحيحة. المفهوم الخاطئ الشائع هو أن قطع الرؤوس هذا يهدف فقط لتخويف الغرب. ولكن، وعلى العكس من ذلك، قطع الرؤوس هو استراتيجية استخدمت بنجاح في عام 2004 من قبل أبي مصعب الزرقاوي، وهو مؤسس تنظيم القاعدة في العراق. حيث ذبح الزرقاوي الأمريكي نيك بيرج، من آجل تحسين جهود التجنيد، وبناء القوة العسكرية، لمحاربة أعدائه في العراق وسوريا. تحتاج داعش إلى الحصول على دفعات كبيرة من المقاتلين الجدد للبناء على قوتها الحالية، والتي تتكون من حوالي 30 ألف مقاتل على الأكثر. هذا العدد أقل بكثير من المقاتلين في صفوف أي من قوات الخصوم، مثل مقاتلي البيشمركة الكردية، القوات الحكومية العراقية أو السورية، وحتى المنافسين المحتملين في القبائل السنية. ببساطة، داعش محاطة من قبل الأعداء الذين يتمتعون بقوة قتالية أكبر، ولذا فهي تحتاج إلى أن تنمو قوتها العسكرية بسرعة لخلق دولة إسلامية سنية داخل العراق وسوريا. فلماذا قطع الرؤوس إذاً؟ الجواب في كلمة واحدة، هو: الدعاية. الهدف هو زيادة التعريف بالجماعة كأكبر منافس لأعداء الإسلام المفترضين. هذا يسمح لداعش بالاستفادة من مجموعة أكبر بكثير من المجندين، ممن لديهم الكثير من المشاعر المعادية لأمريكا، وهي القوة التي تحتاجها داعش لخوض معاركها المحلية، ومحاولة إقامة دولتها كحكم أمر واقع. نعم، قطع الرؤوس يعني تحدي وتخويف الجمهور الغربي، ولكن هذا المكسب هو شيء ثانوي بالنسبة لداعش، التي لا يزال تركيزها منصباً على هزيمة الأعداء القريبين من مواقعها. وهناك مزيد من الأدلة التي تدعم الزعم بأن داعش تخصص مواردها لإنجاز هدف إقليمي، وليس عالمياً. فمثلاً، قامت داعش بتنفيذ أكثر من 100 هجوم انتحاري، وكلها في العراق وسوريا ولبنان. ومع ما يصل إلى 30 ألف مقاتل، بما في ذلك ما يقدر بنحو ألفين من الغربيين، لدى المجموعة الكثير من القدرة على قتل المدنيين الغربيين. إلا أنه، ورغم ذلك، وحتى أواخر شهر أغسطس، كانت الولايات المتحدة لا تزال “تجهل وجود أي تهديدات ذات مصداقية ضد الوطن”. وبالإضافة إلى ذلك، تظهر أشرطة فيديو داعش لقطات للمقاتلين الغربيين وهم يقومون بحرق جوازات سفرهم قبل تنفيذ العمليات التي تؤدي إلى وفاتهم في العراق أو سوريا. ولهذا، لا يبدو أبداً أن داعش خططت لعودة هؤلاء المقاتلين إلى الغرب من أجل تنفيذ أعمال عنف، وبدلاً من ذلك، أرادت المجموعة الاستفادة منهم فقط على خطوط الجبهة العراقية والسورية. والواقع يقول أيضاً أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي هو أكثر قلقاً من قيام خلية صغيرة للقاعدة، وتدعى “مجموعة خراسان”، بشن هجمات ضد الغرب، مما هو عليه حيال داعش. ومع أخذ ما سبق في الاعتبار، ينبغي أن تكون الولايات المتحدة حريصة على عدم المبالغة في ردة الفعل. لقد استخدم الرئيس أوباما الاستراتيجية الصحيحة، والتي تميل إلى تعبئة جهود الضربات الجوية والمقاتلين المحليين غير الأمريكيين لمواجهة تهديد داعش. موجة كبيرة من الغارات الجوية أو استخدامات ثقيلة أخرى للقوة من المرجح أن تتسبب بقتل المدنيين الأبرياء عن طريق الخطأ، وبالتالي تغذية المشاعر المعادية للولايات المتحدة، وهي المشاعر التي تسعى داعش لزراعتها واستغلالها. إذا تمكنت للولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون من ضرب أهداف مختارة بعناية من الجو، مع تمكين الجماعات السنية المحلية المعارضة لداعش على الأرض، فإن هذه الاستراتيجية من المرجح أن تدق إسفيناً بين الجماعة ومركز ثقلها في المجتمع السني. وهذه هي الاستراتيجية التي استخدمتها الولايات المتحدة بنجاح في عام 2006 في محافظة الأنبار في العراق، وشلت من خلالها فعالية تنظيم القاعدة في العراق. إن أي مبالغة في الاستراتيجية الأمريكية سوف تكون مدمرة، ولا سيما بالنظر إلى المؤشرات القوية المتوافرة حول رفض المسلمين لتكتيكات داعش. المشاعر المعادية بين المسلمين لهذا التنظيم لم تنمُ في الغرب فقط، بل وبين القبائل السنية المحلية أيضاً بعد شهور من سوء المعاملة، وحتى إن بعضها بدأ التحرك عسكرياً ضد الجماعة، تماماً كما تأمل الولايات المتحدة. ومما يثير السخرية هنا، هو أن استراتيجية داعش بقطع الرؤوس تحولت من أسلوب دعاية، كما أرادها التنظيم، إلى عامل يزرع بذور فناء هذا التنظيم. وقد قيل لنا في الغرب إن داعش هي مجموعة إرهابية دينية عازمة على مهاجمة المدنيين الغربيين كأمر في قمة أولوياتها، وإن المجموعة تجند مقاتلين أجانب من دول غربية وغيرها، لكي توظف هؤلاء الأعضاء الجدد في قتل المدنيين في البلدان المرتدة، مثل الولايات المتحدة. والبعض يشير إلى داعش على أنها “شريرة” و”برابرة” على استعداد لارتكاب العنف العشوائي ضد الأبرياء. وأدى استخدام اللغة الأدبية، مثل “الخير ضد الشر”، إلى تغذية سوء الفهم الشائع بالفعل في الولايات المتحدة حول الدين والعنف، مع 42 في المئة من الأمريكيين في عام 2013 اعتقدوا بأن الدين الإسلامي “أكثر تشجيعاً من غيره على ارتكاب العنف”. ولكن، توجد هناك مشكلة واحدة فقط مع هذا النوع من التفكير، وهي أنه لا يوجد إلا القليل من الأدلة الثمينة حول أن الدوافع الدينية هي من توجه المنطق الاستراتيجي لعنف داعش. لأكثر من عقد من الزمن، استطلع مشروع شيكاغو للأمن والإرهاب (CPOST) جميع الهجمات الانتحارية المعروفة في جميع أنحاء العالم منذ 1982، بما في ذلك الهجمات التي وقعت في أفغانستان، الهند، العراق، إسرائيل، لبنان، باكستان، روسيا، الصومال، سريلانكا، سوريا، تركيا، أوزبكستان، وغيرها. وكان هذا البحث وسيلة هامة لقياس دوافع الجماعات التي تقوم بالعمليات الانتحارية وسلوكها، وقد أدى إلى استنتاج واضح، وهو أن الدوافع والظروف الرئيسة المحيطة تقريباً بكل حالات الهجمات الانتحارية هي سياسية في طبيعتها، حتى بالنسبة للجماعات الدينية المسلحة، مثل داعش. وإذاً.. ما هو الهدف السياسي لداعش؟ كمجموعة سنية متشددة، تسعى داعش في المقام الأول لتأسيس سيادتها بحكم الأمر الواقع على أهل السنة في العراق وسوريا. ولتحقيق ذلك، تحاول المجموعة هزيمة الشيعة بقيادة الحكومتين العراقية والسورية، والذين يدعون السيادة على الأراضي السنية، وإنهاء ما تعتقد بأنه احتلال غير شرعي للأراضي السنية. ولذلك، تهاجم داعش أهدافاً تسيطر عليها هذه الحكومات الشيعية، مثل مراكز الشرطة والقواعد العسكرية، وتحاول السيطرة على الموارد، مثل المياه والنفط؛ لأنها تعزز من إمكانياتها لإقامة دولتها. هل ظاهرة تقطيع الرؤوس ظاهرة تفردت بها “داعش” أم أن التأريخ مليء بالشواهد المشابهة؟ هذا ما تطرق إليه الكاتب آدم ليرنر في نفس الصحيفة تحت عنوان: “كيف استخدمت استراتيجية قطع الرؤوس سياسياً عبر التاريخ”؟ فكتب: لقد صدمت “الدولة الإسلامية” العالم من خلال قيامها بقطع رؤوس اثنين من الصحفيين الأمريكيين، واثنين من العمال البريطانيين في مجال الإغاثة، وعدد غير معروف من الجنود السوريين. ولكن الجماعة الإرهابية هي ليست بأي حال من الأحوال أول من يوظف استراتيجية قطع الرؤوس أمام أعين العامة لأغراض سياسية. القديس يوحنا المعمدان http://altagreer.com/wp-content/uploads/2014/10/019.jpg بحسب التقليد المسيحي، قطع هيرود الثاني رأس الواعظ المسيحي يوحنا المعمدان بناءً على طلب ابنة هيرود، سالومي، وذلك بعد أن استنكر يوحنا علناً زواج هيرود بوالدة سالومي، هيرودياس. واعترض يوحنا على مشروعية هذا الزواج ليس فقط لأن هيرودياس كانت ابنة اخت هيرود، ولكن أيضاً لأنها كانت سابقاً زوجة أخ هيرود. وكان هيرود أكثر من سعيد لتنفيذ الحكم بحق الزعيم الديني المؤثر. وبعد قطع رأسه، ألقت سالومي برأس يوحنا على طبق لأمها، وهو المشهد الذي تصوره هنا لوحة رسمها كارافاجيو. جنود جريفينسي http://altagreer.com/wp-content/uploads/2014/10/022.jpg في مايو 1444، وبعد أن استولت الكونفدرالية السويسرية القديمة بنجاح على مدينة جريفينسي المتمردة، قامت القوات الكونفدرالية بقطع رأس 62 من أصل 64 من الجنود المتبقين في المدينة، وذلك لإرسال رسالة إلى خصوم المستقبل. وهنا، لوحة أخرى تصور وقائع هذه الحادثة. جسر لندن http://altagreer.com/wp-content/uploads/2014/10/032.jpg وفي القرن السابع عشر أيضاً، تم عرض الرؤوس المقطوعة للخونة والظالمين على رؤوس الرماح في نهاية الجزء الجنوبي من جسر لندن، وذلك لتحذير المتآمرين والمجرمين في المستقبل، وحتى إن لندن وظفت “حارساً للرؤوس”، وكانت مهمته مراقبة إبعاد الطيور عن وسيلة الدعاية الدموية هذه. ويعتقد بأن رؤوس اثنين من أقارب وليام شكسبير البعيدين، وهما جون سومرفيل وإدوارد اردن، كانا معروضين على الجسر عند وصول شكسبير إلى المدينة، وهنا رسم لكلايس فان فيشر، يوضح هذا المشهد. ماري أنطوانيت http://altagreer.com/wp-content/uploads/2014/10/043.jpg في عام 1793، وبعد أربع سنوات من بداية الثورة الفرنسية، أدينت الملكة الفرنسية ماري أنطوانيت بالخيانة. وفي 16 أكتوبر 1793، تمت إزالة شعرها، ومن ثم اقتيدت أنطوانيت حول مدينة باريس، قبل الوصول أخيراً إلى المقصلة، حيث تم قطع رأسها أمام العامة. وكانت ماري أنطوانيت واحدة من عشرات النبلاء الذين قطعت رؤوسهم خلال الثورة. وبعد أشهر فقط من قطع رأسها، كتب الزعيم الثوري ماكسيميلين دي روبسبير عبارته الشهيرة: “إذا كانت الفضيلة ربيع الحكومة الشعبية في أوقات السلم، فإن ربيع الحكومة خلال الثورة هو الفضيلة جنباً إلى جنب مع الإرهاب”. [COLOR="rgb(75, 0, 130)"]اليابان الإمبراطورية[/COLOR] http://altagreer.com/wp-content/uploads/2014/10/052.jpg لا يقضي الساموراي الياباني على الخصوم فقط، ولكن أيضاً على الجنود الجبناء الذين يهربون من المعركة. وهناك عقاب وحشي آخر، ويسمى “نوكوغيريبيكي”، تمت ممارسته حتى أواخر القرن التاسع عشر، ويعتمد على دفن جسد الضحية حتى الرقبة، ومن ثم قطع رأسه ببطء باستخدام الخيزران. وهنا، تصوير لقطع رؤوس الجنود الصينيين أثناء الحرب الصينية اليابانية الأولى. 
 | 








