إن طرح
بعضا من ذوي النسب  من مشايخ الطرق التي
تسمي صوفية لطروحات حزبية ، للتعاون مع الأحزاب العلمانية ذات الأيديولوجية
السياسية الاشتراكية بمدارسها ، و الأخرى الرأسمالية بمدارسها المختلفة لأمرا
محيرا ، هل أنهم حقيقة أصحاب مدارس تربية روحية أم أنهم غير ذلك ؟
فقد طرح شيخ الطريقة العزمية ورئيس " حزب التحرير الصوفي" وفي نفس
السياق شيخ " الطريقة البرهامية الشهاوية " رئيس المجلس الصوفي العالمي
بلندن ، أنه بعد التطورات الأخيرة وسيطرة الإخوان
والسلفيين على المشهد السياسي بمصر ، جاءت 
محاولة تحالف الأحزاب الصوفية مع الأحزاب المدنية لمواجهة الإخوان
والسلفيين لمنعهم من السيطرة على الدولة ، و لإيجاد توازن والدفاع عن وجود مصالح
الصوفية واستمرار ظهورهم في المشهد السياسي بما يضمن حقوقهم ؟،  أين هذا الطرح من فكر العلماء السابقين الذين
نسبت إليهم المدارس الصوفية لتقويم سلوك المسلم مع صحيح الكتاب والسنة حتى يكونوا
امة وسطا ؟ ،.هذا صراع
علي السلطة باسم مسميات دينية ، يريدون الدنيا والله يريد الآخرة ، إن الصوفيون يتحالفون مع الأحزاب المدنية لمواجهة
الإسلاميين في الانتخابات القادمة ، وهذا فشل ذريع بالفقه السياسي الإسلامي
إن علموا أسسه وقواعده الكلية ، وكيفية معرفتهم بتكوين الأحزاب وإنشاء قواعدها
الموالية للفكر الواضح ، بعيدا عن استغلال المسميات الدينية، وهذا توهان الموالدية
وليست الصوفية ، فرجال الله بعيدين عن صراع أهل الدنيا ودنياهم ، بل يخلصون العمل
من أجل صالح المسلمين في كل عمل يؤدنه مراقبين لله في كل حال، والأحزاب الإسلامية
التي ظهرت بالساحة السياسية المصرية هي جماعات دعوية ولها أيديولوجيات سياسية لم
تشكل أحزابا إلا بعد 25 يناير 2011 م ، بغية السيطرة علي نظام الدولة لتنفيذ فكرها
الأيديولوجي المرتدي لباس الدين ، والمدارس الصوفية الآن هي مجموعات تقبيل الأيادي
وإقامة الموالد ، وليست مدارس للتربية السلوكية لتربية لنفس البشرية للتخلص من
النفس الأمارة بالسوء لتترقي لمراتب النفس الكاملة ، حتى يكون المؤمن متخلقا بكاتب
الله والسنة المطهرة نظريا وتطبيقيا ، أما الآن فقد اختفت تلك المدارس  وحلت محلها أمورا ما انزل الله بها من سلطان  ، وخلطوا بين التجمع لذكر الله  والعيش بخيالات الفتح والكرامات وأشركوا رغبات أنفسهم  مقابل عبادتهم لله ، فكانت فعالهم تلك بعيد عن  إخلاص العبودية لله وعبدوا الله برغبتهم الدفينة
طمعا في أن يكونوا أصحاب كرامات وغيرها ، أي أنهم يعبدون الله من أجل نعمه التي
قدرها قبل أن يخلق الخلق لا من أجل ذاته فهو أهل لأن يعبد، ونسوا أن الله يختص
برحمته من يشاء وله عباد قد اصطفاهم في غيب علمه ، والآن نري البعض يقلد ما فعله
البنا من التصوف علي الطريقة الشاذلية في السجادة الحصافية ، ثم لما كانت ظروف الاستعمار
الإنجليزي جاثمة علي صدور المصريين ، نظم إتباعه خلايا لمقاومة الاستعمار وتواصل
البنا بواسطة الحسيني بالإيصال بهتلر لتربية كوادر إخوان البنا 
الجناح
العسكري ، للتدريب والتسليح وكانوا يسمونهم الطابور الخامس المعاون لهتلر النازي ،
ثم دعمتهم بريطانيا بعد الحرب ولجئوا إلي السعودية لدي عبد العزيز بتوصية بريطانية
، الذي ضاق منهم خوفا من نشر فكرهم الذي يخالف الفكر السلفي الوهابي الحالي ،
وتواصل إخوان البنا مع إخوان الماسونية البريطاني وتغيرت أفكارهم علي مر الأزمان إلي
أيديولوجيات فكرية غربية برداء إسلامي ، وأصبحت لهم أيديولوجية فكرية تخالف أيديولوجية
السلفية الوهابية ، والآن بعيدا عن البحث في أسباب وصولهم للحكم بتونس ومصر
وصراعهم الحالي بمساعد الغرب لحكم سوريا ، هل المجلس الصوفي العالمي والأحزاب الناشئة
الصوفية بمصر تريد نهج سلوك الإخوان للوصول للحكم ، إن انتزاعهم للأسماء الإسلامية
وتسمية أحزابهم بها للوصول للسلطة أمرا يخالف النصوص والسلوك والأخلاق التي حث
عليها الشرع الشريف ، فقد تحول إخوان البنا من السلوك إلي الله للسلوك إلي الدنيا
، ومن السجادة الصوفية الحصافية الشاذلية أتباع البنا للتسمي باسم الإخوان
المسلمين ، أي أن من لم يسلك سلوكهم فليس بمسلم ، كما بدا ذلك بالظهور الآن بعدما
تولوا الرئاسة بمصر من فتاوى مؤيديهم بالتكفير لمعارضيهم، وكان من الأجدى بهم أن
يتسموا إخوان البنا  لأن كثيرا من المسلمين
الفاهمين لدينهم لا يؤمنون بفكرهم السياسي للحكم ، وكذا الوهابية التي بدأت في بداية
القرن الثامن عشر الميلادي ، ظهر فيها جماعة الإخوان وهي غير إخوان البنا ، فهم مقاتلو
الوهابية الذين نشروا فكر ابن عبد الوهاب بالسيف بين المسلمين أمرا محيرا وهم علي
ما هم عليه إلي اليوم وان أخفوها بدعوتهم ، وهم من أعاد هذا الفكر مرة أخري في
مناصرة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وتخطيط الجاسوس البريطاني فليبي ، تم ذلك
أثناء الحرب العالمية الثانية بمساعدة بريطانيا وأمريكا والدولة الصهيونية الناشئة
علي ارض فلسطين ، ثم تخلص عبد العزيز منهم بعدما أعلنت بريطانيا تنصيب عبد العزيز
علي انه ملك  لنجد والحجاز وسموها المملكة
العربية السعودية بعد طرد ملك الحجاز الشريف حسين ، وسموا فكرهم الأيديولوجي
السلفية تخلصا من تسميتهم قديما بالوهابية نسبة لمؤسسها ، وبعض الكتاب يحددهم
بالسلفية الوهابية لمعرفة من سلفهم الحقيقي ، و العرش السعودي يقوم بتمويل نشر هذه
الأيديولوجية بالعالم الإسلامي والتي تؤدي إلي الصراع بتلك الدول، وكلا الفريقين
يصارع من أجل أن يكون هو مؤسس الخلافة الإسلامية بناء علي فكره الأيديولوجي
السياسي المتأسلم ، والإسلام فكره واحد لا خلاف فيه وخلافهم هو صراع علي الدنيا كل
حزب بما ليهم فرحون، ومن يدعون التصوف ينهجون نفس منهجهم للصراع علي السلطة وليس
للدعوة التربوية للمسلمين لإخلاص الدين لله وحده و الاستعداد في إعداد القوة ورباط
الخيل ليرهبوا عدو الله وعدوهم ، ولا تقتل نفسا إلا دفاعا عن النفس وبحقها متي ثبت
الدليل القطعي ، اتقوا الله وسموا أحزابكم  بتسميات بعيدة عن التسميات الدينية حتى لا تسيئوا للدين
                                                                                      فائق هيكل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصوفيون
يتحالفون مع الأحزاب المدنية لمواجهة الإسلاميين في الانتخابات القادمة
الأحزاب الصوفية
8/21/2012 3:42:00 PM
كتب – محمد
عاطف :
طرح عدد من
مشايخ الطرق الصوفية، وعلى رأسهم الشيخ علاء أبو العزائم '' شيخ الطريقة العزمية
وأحد مؤسسي حزب التحرير الصوفي '' مبادرة تقضى بتحالف الأحزاب الصوفية مع الأحزاب
المدنية لمواجهة الإخوان والسلفيين لمنعهم من السيطرة على الدولة ومرافقها
ومؤسساتها، والتصدي بكل السبل لمخطط أخونة الدولة وإقامة إمارة مصر الإخوانية –
على حد قولهم .
ومن جانبه
قال الدكتور إبراهيم زهران ''رئيس حزب التحرير الصوفي'' إن التحالف ضروري بين
الأحزاب الصوفية والمدنية سواء كانت ليبرالية أو يسارية في الانتخابات البرلمانية
المقبلة، مشيراً إلى أن الأمر يتوقف على كون الانتخابات المقبلة بالقائمة أم بالفردي
.
وتابع زهران
''أرفض التكهن بعدد المقاعد التي يمكن أن يحصل عليها الصوفية في البرلمان المقبل،
وأنه من الصعب توقع حجم تمثيل الصوفية في البرلمان المقبل'' .
وفى نفس
السياق كشف الدكتور محمد الشهاوى '' شيخ الطريقة البرهامية الشهاوية، ورئيس المجلس
الصوفي العالمي في لندن '' عن اتخاذ المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالقاهرة، قراراً
بإنشاء أكبر حزب صوفي يضم جميع مشايخ الطرق الصوفية الـ 74، واللجان العامة في كل
طريقة صوفية ليكونوا وكلاء مؤسسين في الحزب .
وأضاف
الشهاوى من جانبه '' إن الاشتراك في العمل السياسي والدفع بشخصيات صوفية ليكونوا
أعضاء في مجلس الشعب المقبل، بعد التطورات الأخيرة وسيطرة الإخوان والسلفيين على
المشهد السياسي، جاء كمحاولة لإيجاد توازن والدفاع عن وجود مصالح الصوفية واستمرار
ظهورهم في المشهد السياسي بما يضمن حقوقهم '' .
http://www.masrawy.com/news/Egypt/Politics/2012/August/21/5281046.aspx