الخميس، 26 سبتمبر 2013

أسوء تعديل قانوني للمادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية

أصدر المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت، قراراً جمهوريًا بالقانون رقم 83 لسنه 2013، بتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الجنائية الصادر بالقانون رقم 150 لسنه 1950.
وينص القرار الجمهوري، الذي تم نشره بالجريدة الرسمية، في المادة الأولى على أن "يستبدل بنص الفقرة الأخيرة من المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية بالنص الآتي: (ومع ذلك فلمحكمة النقض ولمحكمة الإحالة إذا كان الحكم صادراً بالإعدام أو بالسجن المؤبد، أن تأمر بحبس المتهم احتياطيًا لمدة 45 يومًا قابلة للتجديد دون التقيد بالمدد المنصوص عليها في الفقرة السابقة)".
اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=26092013&id=ebe02659-8d93-431c-8800-a7549ae18beb#.UkPgvKVYf6w.facebook




هذا التعديل من أكبر الأخطاء في حق المحتجز للتحقيق التي ارتكبت في عهد رئيس الجمهورية المؤقت وهو قاضي بأعلى محكمة بمصر وهي المحكمة الدستورية العليا رئيسا لها، ومخالفا لحقوق الإنسان والدستور ، ولشرائع السماء التي نزلت بالأديان السماوية ، وهو بديل للاعتقال السياسي ، ويؤكد أن القضاء بيد السلطة السياسية السيادية وهو من يتولي عملية الاعتقالات من باب خلفي مستند للقانون، ويجب ألا تزيد مدة الحبس الاحتياطي عن 15 يوما لكل قضية مرفوعة علي المحبوس احتياطيا ويوضع علي قوائم الممنوعين بالسفر حتى تنتهي قضاياه سلبا أو إيجابا ،  فهذا يخالف مبدأ أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، وهذا من أخطر التعديلات التي تسلب حرية الإنسان . وهذا بديلا للاعتقالات السياسية لأصحاب الرأي .

وقال البعض أن المقصود الرئيس السابق مبارك بعد إخلاء سبيله ، لا يعنينا من هو المعتقل سواء كان مرسي أو مبارك بل يعنينا الإنسان المصري ، نحن نريد بناء وطن بعيد عن الأحقاد و تصفية الحسابات ،وان يكون الاحتجاز مبني علي وقائع تؤكده ، ولا نريد العزل السياسي ، يجب أن لا نضع قوانين تزيد من الأحقاد حتى يفرغ الشعب لبناء الوطن ، وان يقبل السياسيين تبادل السلطة وفقا للدستور الذي لا يغير إلا بعد 50 عاما ، وهذا لا يتأتى إلا بعقول غير عقيمة لوضع الدستور والتقنين بعيد عن الإقصاء والتشفي و الاستئثار بالسلطة ، ولا يعنينا من هو المحجوز احتياطيا رهن قضيته وان برئت ساحته هل سيعوض عن العذاب النفسي و المعنوي داخل السجون ولو أعطي مال الدنيا ، انه أمر يدفع الشخص للكراهية و الانتقام ويفسد المجتمع ويبني الصراع والتخريب
فائق هيكل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق